هل انت ديمقراطى ؟ ..هل انت ديمقراطى ؟ جاوب بصراحه

هل انت ديمقراطى ؟ ..هل انت ديمقراطى ؟ جاوب بصراحه

--------------------------------------------------------------------------------

هل نتقبل اختلاف الاراء ؟
هل تقبل ان يختلف معاك شخص فى وجهات النظر والى ماذا قد يصل الخصام بينكما ؟
هل انت ديمقراطى ؟
تصعب الاجابة عن هذا السؤال جدا وذلك لعدة اسباب :
اولا : صعوبة الوصول لمعنى الديمقراطية وان كان اقرب تعريف للديمقراطية للاذهان هو " ان يحكم الشعب نفسه بنفسه " وتختلف طريقة حكم الشعب نفسه لنفسه باختلاف البلدان والثقافات ففى انجلترا مثلا قام الشعب بحركة احتجاج عارمة لنزع بعض سلطات الملك واعطائها لنواب البرلمان وذلك فى حوالى سنة1615 ميلادية وبدورهم نواب البرلمان قاموا بتشكيل اول حكومة فى تاريخ انجلترا وفى فرنسا كان الوضع مختلفا فكان الملك وحاشيته متحكمين فى كل شىء فقامت اشهر ثورة فى التاريخ وهى الثورة الفرنسية وبغض النظر عن مبادىء واهداف الثورة الفرنسية من عدل ومساواة واخاء الا انها ارتكبت اخطاءا فادحة فى مسيرتها الى ان تم تصحيح مسارها
وفى امريكا بعد الحرب الاهلية تم وضع الدستور وترأس جورج واشنطن اول ادارة امريكية فى تاريخ امريكا ............. وهكذا نجد ان طرق تطبيق الديمقراطية تختلف من شعب لآخر ومن ثقافة لأخرى فلا يجدى نفعا تطبيق الديمقراطية فى بلد بنفس طريقة تطبيقها فى بلد اخر
ثانيا : رؤية البعض فى ان الديمقراطية تختلف او تتعارض مع الاسلام :
ولا يدرك اصحاب هذا الرأى ان الاسلام يطبق اعلى مبادىء الديمقراطية وفى نفس الوقت اعلى معايير تحديد المسؤولية لكى لا يتم تعويم المسؤولية فى حالة وقوع اى كوارث فالاسلام يطبق الشورى وهى اعلى معايير الديمقراطية ويطبق نظام الخلافة والذى فيه يكون الخليفة مسؤولا عن اصغر شىء ليس شخص فى رعيته حسب قول عمر رضى الله عنه " اذا عثرت بغلة فى العراق لخشيت ان يسألنى الله لم لم تمهد لها الطريق يا عمر "
ثالثا :
ضيق صدر وافق البعض : فالبعض لا يطيقون ان تخالفهم الرأى فى وجهات نظرهم او قناعاتهم المسبقة ويتسم هؤلاء بنوع من الجمود الفكرى فهم قد كونوا اراءهم وقناعاتهم المسبقة واوقفوا عقولهم عن التفكير والمناقشة لذا فهم ليسوا مستعدين بأى حال من الاحوال لمناقشتها مجددا .
اذا كيف نطبق الديمقراطية ؟
لنطبق الديمقراطية لابد لنا من مجموعة من الخطوات :
1- ازالة اى حصانة لأى افكار او قناعات مسبقة الا المبادىء الاساسية فى حياتنا كأصول الدين والاخلاق
2- توسيع المدارك وفتح الافهام وذلك عن طريق القراءة والقراءة والمزيد من القراءة واخيرا القراءة
القراءة فى كل المجالات لمختلف الثقافات لكل وجهات النظر والوقوف على مميزات وعيوب كل وجهة نظر بدون اى تحيز مسبق وعند الوصول للاقتناع لوجهة نظر معينة يتم تقبل النقاش حولها بدون اى حساسيات .
4- تعميق الممارسة الديمقراطية : وهذا الموضوع هو لب الديمقراطية وهو الاساس وهو التطبيق العملى للديمقراطية
لابد وان يتم تعميق الممارسة الديمقراطية فى كل مناحى الحياة فى البيت فى المدرسة فى المجتمع
تربية الابناء على الحوار والمناقشة بدون اى تجاوزات وفى اطار الاسرة
تفعيل نظام الانتخابات فى المدارس والجامعات هذا النظام الذى تم الغاؤه وتوقيفه فى معظم المدارس لكى لا يتم تربية ابناءنا على الديموقراطية لكى يصبحوا قانعين راضين بمن يحكمهم
لذا اصدقائى بعد كل هذا هل تستطيع ان تجيب عن السؤال :